النقيب طوني الرامي مشاركًا في "مؤتمر العاملين": إذا كنا كلّنا للوطن علينا أن يعود النازحين إلى بلادِهم آمنين

كلمة رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان ونائب رئيس اتحاد النقابات السياحية في لبنان طوني الرامي أثناء مؤتمر العاملين في الفنادق والمطاعم ودور التغذية واللهو والمؤسسات السياحية في لبنان الذي أُقيم في مقرّ الإتحاد العمالي العام:

منذ عهد الإستقلال ولبنان يعاني من أزمةِ تدفّق اللّاجِئين والنازحين انعكست سلباً على الإقتصاد اللّبناني.
فالقانون اللّبناني حدّد ثلاث قطاعات يستطيع العامل الأجنبي العمل فيها وهي: الزراعة والبناء والتنظيفات.
إلاّ أن الأزمةَ السوريّة أدّت إلى نزوحِ أكثر من مليون ونصف سوري، ودخل إلى سوق العمل اللّبناني من 2011 حتى اليوم أكثر من أربع مئة ألف عامل سوري، يبحثُ عن عملٍ بأجرٍ أقلّ من العامل اللّبناني لإعالةِ عائِلَتِه من دون قيدٍ أو شرط.

علماً أنَّ لُبنان يَخلِقُ سنويّاً ثلاثين ألف فرصةِ عملٍ ولا يستطيعُ تأمينَ أكثر من خمسةِ الآف وظيفة. من هنا، إرتفعت نسبةُ البطالة الى أكثر من 30 % معظمهُم من الشباب.

إن هذه الأزمة الإجتماعيّة - الإقتصاديّة تسرّبت ودخلت إلى جميع القطاعات الإنتاجيّة من دون إستئذان وإستثناء،
وأكرِّر! إلى جميع القطاعات الإنتاجيّة...

وأصبحَ لدينا دورتين إقتصاديّتين : الدورة اللّبنانية والدورة السوريّة،
وأيضاً دورةٍ عمّاليّة أجنبيّة ودورةِ أرباب عمل الذّين ينافسوننا لأن إقتصادَهم غير شرعي ومن دون ضوابط أو حسيب أو رقيب،
هذه المُصيبة تجمعنا كلّنا.

وإذا كنا كلّنا للوطن علينا أن يعودوا النازحين إلى بلادِهم آمنين سالمين بأسرعِ وقتٍ مُمكن.

على الدولةِ وأجهزتُها أن تقوم بعملِها الرقابي وعلى مؤسسات الإستخدام كافةً تفعيل دورها وعلى الإتحاد العمّالي العام، والنقابات السياحيّة أن يكونوا صلةَ الوصلِ بين العمّال وأرباب العمل.

إن قانونَ العمل بحاجة إلى تحديث ليناسب العمال وأرباب العمل وتطوير ليواكبَ العصر لأن ثمّة مطابخٍ جديدة قد ظهرت ولم تكن موجودة في السابق وهي بحاجةٍ إلى كوتا جديدة، وأيضاً تعدّدت الوظائف التي لم يعد اللّبناني يعمل فيها.

زملائي في القطاع، أقول لكم اللّبناني أولًا وآخراً....

العمّال شركائي في الإنتاج... تعرِفونني وأعرفُكم... وجعُكم وجعي... وصرختُكم صرختي...

وليعلَم الجميع أن هذا الأمر ليس معمّماً على جميع المؤسسات ولا على القطاع السياحي الذي وَضع لبنان على الخارطة العالمية وهو صورته وجسده وروحه. والجميع يعلم بأيّ حال نحن فيه اليوم.

كما كنا نتمنى أن يجمع هذا اللقاء كل القطاعات ولا يقتصر على القطاع السياحي فحسب، إلاّ أن محبتنا للإتحاد والعمال اقتضت حضورنا. أمّا بالنسبة للمطاعم والقطاع السياحي،

فعهدٌ عليّ سأقوم وزملائي بقيادةِ الباصات مهما كانت كبيرة بإتجاه سوريا لإعادة إخوانِنا النّازِحين إلى بلادِهِم اّمنين سالمين. أنا لبناني، فلتحيا كل مؤسسة لبنانية.